طفل مطيع ومتعاون في 8 خطوات . .

العفو اخت غامضة

شكرا لك.

يعتبر وضع القواعد السلوكية للأطفال أهم مهام الأم والأب وأصعبها في الوقت نفسه ..

فسوف يقاوم الطفل كثيراً لكي يؤكد استقلاله ..

وأنت أيتها الأم وأيها الأب تحتاجان للصبر .. وأن تكررا حديثكما مرة بعد مرة ..

وفي النهاية سوف يدفعه حبه لكما .. ورغبته في الحصول على رضاكما إلى تقبل هذه القواعد ..

ولكن كيف نقنع الطفل بطاعة الأوامر وإتباع قواعد السلوك التي وضعها الوالدان؟

هناك مجموعة من الخطوات يمكن اتباعها مع الطفل

1.انقلا إلى الطفل القواعد بشكل إيجابي:

ادفعا طفلكما للسلوك الإيجابي من خلال جمل قصيرة وإيجابية وبها طلب محدد ..
فبدلاً من "كن جيدًا"، أو "أحسن سلوكك ولا ترمي الكتب"
قولا: "الكتب مكانها الرف".

2.اشرحا قواعدما واتبعاها:

إن إلقاء الأوامر طوال اليوم يعمل على توليد المقاومة عند الطفل ..
ولكن عندما تعطيا الطفل سبباً منطقياً لتعاونه .. فمن المحتمل أن يتعاون أكثر ..
فبدلاً من أن تقولا للطفل "اجمع ألعابك" .. قولا: "يجب أن تعيد ألعابك مكانها، وإلا ستضيع الأجزاء أو تنكسر" ..
وإذا رفض الطفل فقولا: "هيا نجمعها معاً" .. وبذلك تتحول المهمة إلى لعبة ..

3.علقا على سلوكه، لا على شخصيته:

أكدا للطفل أن فعله .. وليس هو .. غير مقبول ..
فقولا: "هذا فعل غير مقبول" .. ولا تقولا مثلاً: "ماذا حدث لك؟" ..
أي لا تصفاه بالغباء .. أو الكسل ..
فهذا يجرح احترام الطفل لذاته .. ويصبح نبوءة يتبعها الصغير لكي يحقق هذه الشخصية ..

4.اعترفا برغبات طفلكما:

من الطبيعي بالنسبة لطفلكما أن يتمنى أن يملك كل لعبة في محل اللعب عندما تذهبون للتسوق ..
وبدلاً من زجره ووصفه بالطماع ..
قولا له: "أنت تتمنى أن تحصل على كل اللعب .. ولكن اختر لعبة الآن .. وأخرى للمرة القادمة" ..
أو اتفقا معه قبل الخروج "مهما رأينا فلك طلب واحد أو لعبة واحدة" ..
وبذلك تتجنبا الكثير من المعارك .. وتشعرا الطفل بأنكما تحترمان رغبته وتشعران به ..

5.استمعا وافهما:

عادة ما يكون لدى الأطفال سبب للشجار ..
فاستمعا لطفلكما ..
فربما عنده سبب منطقي لعدم طاعة أوامركما ..
فربما حذاؤه يؤلمه أو هناك شيء يضايقه ..

6.حاولا الوصول إلى مشاعره:

إذا تعامل طفلكما بسوء أدب ..
فحاولا أن تعرفا ما الشيء الذي يستجيب له الطفل بفعله هذا ..
هل رفضتما السماح له باللعب على الحاسوب مثلاً؟ ..
وجها الحديث إلى مشاعره فقولا: "لقد رفضت أن أتركك تلعب على الحاسوب فغضبت
وليس بإمكانك أن تفعل ما فعلت .. ولكن يمكنك أن تقول أنا غاضب" ..
وبهذا تفرقا بين الفعل والشعور .. وتوجها سلوكه بطريقة إيجابية ..
وكونا قدوة ..
فقول/ي "أنا غاضب/ة من أختي .. ولذلك سأتصل بها .. ونتحدث لحل المشكلة" ..

7.تجنبا التهديد والرشوة:

إذا كنتما تستخدمان التهديد باستمرار للحصول على الطاعة ..
فسيتعلم طفلكما أن يتجاهلكما حتى تهدداه ..
إن التهديدات التي تطلق في ثورة الغضب تكون غير إيجابية ..
ويتعلم الطفل مع الوقت ألا ينصت أليكما ..
كما أن رشوته تعلمه أيضاً ألا يطيعكما ..حتى يكون السعر ملائماً ..
فعندما تقولان "سوف نعطيك لعبة جديدة إذا نظفت غرفتك" ..
فسيطيعكما من أجل اللعبة .. لا لكي يساعد أسرته أو يقوم بما عليه ..

8.الدعم الإيجابي:

عندما يطيعكما طفلكما قبلاه واحتضناه أو امتدحا سلوكه "ممتاز ، عمل رائع" ..
وسوف يرغب في فعل ذلك ثانية ..
ويمكنكما أيضاً أن تحدا من السلوكيات السلبية ..
عندما تقولان: "يعجبني أنك تتصرف كرجل كبير ولا تبكي كلما أردت شيئاً" ..
بعض الآباء يستخدمون الهدايا العينية ..
مثل نجمة لاصقة .. عندما يريدون
تشجيع أبنائهم لأداء مهمة معينة مثل حفظ القرآن ..
ويقومون بوضع لوحة .. وفي كل مرة ينجح فيها توضع له نجمة ..
وبعد الحصول على خمس نجمات .. يمكن أن يختارالطفل لعبة تشترى له أو رحلة وهكذا ..

إن وضع القواعد صعب بالنسبة لأي أم وأي أب ..
ولكن إذا وضعتما قواعد واضحة ومتناسقة .. وعاملتما طفلكما باحترام وصبر ..
فستجدان أنه كلما كبر أصبح أكثر تعاوناً وأشد براً ..

.