كما ورد التعليق التالي على موقع حضرة النبي حول الشيخ سليمان بن احمد بن طايع ابو طاحون
الشيخ / الطائع سليمان السباعي- العدوى
________________________________________
الشيخ / الطائع سليمان السباعي- العدوى
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)
الشيخ / الطائع سليمان السباعي- العدوى
مع أبا الطائعين بطل ملحمة الفرنسيين
نلتقي مع الأسد في براثنه
ونغوص في الأغوار لنستخرج من بطاقته نسبه ومولده وعلمه وتفقهه وذكاءه وصفته وجهاده ووفاته
في أكثر من ناحية من نواحي النفس الإنسانية ملتقي بسيرة الشيخ الطائع رضي الله تعالي عنه لأن هذه السيرة تخاطب الإنسان حيثما اتجه إليه الخطاب البليغ من سير الأبطال والعظماء .
في سيرته ملتقى العاطفة المشبوبة بالإكبار لأنه الطيب حفيد الطيبين من عترة المختار
تلميذه الشيخ جاد الحق النحلة ( دفين الساحة العياطية- ببنى عدي ) قال عنه
( الشيخ طائع عالم فاضل صافي القلب موهوب بهبات ربانية (
نسبه رضي الله تعالي عنه
هو العلامة الذكي الفقه العابد الشيخ / سليمان بن أحمد بن عبد الرحمن بن بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عمار بن الحسين بن حريز بن محرز بن عمر بن عامر الملقب بالسباعي ويتأتي هذا اللقب لركوبه السباع في حكمه لبلاد المغرب , بن عمران بن يزيد بن خالد بن صفوان بن زيد بن عبد الله بن محمد بن إدريس الأصغر بن بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب من بضعة المختار صلي الله عليه وسلم السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنه أجمعين
مولده رضي الله عنه
ولد الشيخ طائع في بني عدي – مركز منفلوط – في منزل أبي طاحون السباعي عام 1138 هـ علي الصحيح ونشأ بها وحفظ القرآن الكريم ثم نزح إلي القاهرة طالباً للعلم في الحامع الأزهر الشريف
علمه وذكاؤه رضي الله تعالي عنه
أرتحل رضي الله تعالي عنه إلي القاهرة ليتلقى العلم وألتحق بجامع الأزهر الشريف وتلقي عن كبار الشيوخ منهم
القطب الكبير الإمام أبي البركات سيدي الشيخ أحمد الدردير رضي الله تعالي عنه حيث فاز بالتربية علي يديه وأخذ عنه الطريقة الخلوتية
ويرى أن سيدي الشيخ أحمد الدردير رضي الله تعالي عنه قال له ولزملائه وهم
الشيخ سليمان طائع
الشيخ محمد حسن الهواري
الشيخ أبا أيوب
والشيخ محمد خضر
والشيخ أحمد الخطيب
والشيخ أحمد البنوفري
( يا طائع أذهب أنت وزملائك إلي بني عدي لتفقهوا الناس هناك)
وملتقاه بالعلم لأنه من أنجب تلاميذ الإمام الدردير ولأنه أوتي من الذكاء ما هو أشبه بذكاء الأعلام المرموقين نه بذكاء الرؤساء الراجعين إليهم في معضلات المسائل
كما أن علماء بني عدي كانوا يعدونه رئيسا يرجعون إليه , فقد حفظ ألفية ابن مالك في يوم واحد
وأول من درس في مسجد الشيخ علي أبي صالح ببنى عدي
وكان له فيه حلقات علم كما قال ذلك عالم الصعيد الشيخ حسن بن أحمد بن رفاعي الهواري العدوي
وكان من الحفاظ علي مذهب الإمام مالك يُخبر بالمسائل التي يُسأل عنها فيجيب بدون مراجعة وينسبها إلي مواضع نصها فتراجع فتوجد مطابقة لأخباره
جهاده رضي الله عنه
ينهض الشيخ سليمان طايع وأخوه العلامة حسن وابن عمهما أحمد عبد الله السباعي ليواجهوا لغزو الفرنسي علي بني عدي وأبلوا بلاءا حسنا وكان الأخيران علي موعد مع الشهادة وظل الشيخ يجاهد مع أهالي بني عدي حتي أنبثق نور الفجر بالقضاء علي الظلمة بزوال الفرنسيين وظل الإمام رضي الله عنه باقيا زمنا بعيد
وفاته رضي الله عنه
عاش رضوان الله عليه أربعة وتسعين عاما قضاها في العلم والزهد والتقوى والورع حتي كف بصره في أواخر عمره ماكثا يعبد ربه حتي آتاه اليقين
ضريحه رضي الله عنه
يلتف الطلاب اليوم حول ضريح الإمام طالبين العلم بالأستذكار لدروسهم
وقد قيض الله له من يخدم الضريح ويروي شجره بعد وفاة خادم الضريح الشيخ حسن عبد الحميد طايع
رضي الله عنه وأرضاه علي ما قدم للعلم .
__________________